عاجل 🚨

عاجل الان .. تعطيل الدوام الرسمي بسبب ماحدث اليوم من بمحافظات العراق من عاصفة ترابية



في الأيام الماضية، شهدت بغداد اندلاع عاصفة ترابية كثيفة غطت المدينة وغرقت السماء بلونها البرتقالي المميز، ما أحدث حالة طوارئ مؤقتة وأدى إلى اضطرابات ملحوظة في الحركة اليومية.

التفاصيل الجوية وسيرة العاصفة

انطلاق العاصفة من مناطق غربية مثل الصحراء السورية والعراقية، حيث حملتها الرياح الشمالية الغربية المعروفة باسم "الشمّال" نحو العاصمة ديالى وما دونها .

هذه الرياح تلتقط الرمال والغبار من البيئات الجافة، وتعلو بالجسيمات حتى ارتفاعات تصل إلى ثمانية كيلومترات، كما أظهرت بيانات الأقمار الصناعية .

التأثيرات الصحية والإدارية

ارتفعت معدلات حالات الاختناق ومشاكل الجهاز التنفسي، خصوصًا بين كبار السن ومرضى الربو، حيث سجلت دوائر الصحة في ديالى فقط أكثر من 400 حالة في المستشفيات .

في وقت سابق من العام الجاري، أدت عواصف مشابهة إلى دخول أكثر من 3,700 شخص للمستشفيات في أبريل وحده، وتوقفت الرحلات الجوية في محافظات مثل البصرة والنجف .

العوامل البيئية الجذرية

ظهرت العواصف الترابية بشكل متكرر نتيجة تغير المناخ، الجفاف، تراجع الغطاء النباتي، وسوء إدارة الموارد المائية في الأنهار الرئيسية .

وفق بيانات من وكالة الطاقة الدولية، بلغ عدد الأيام المغبرة في عام 2022 أكثر من 200 يوم، مقارنةً بالفترات السابقة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 272 يومًا سنويًا في العقود المقبلة .

آثار اقتصادية وتشغيلية

تعطلت حركة الطيران بسبب انخفاض مدى الرؤية، لا سيما في مطارات بغداد والنجف .

تراجع الإنتاج الزراعي نتيجة دفن المحاصيل وتلف التربة، وتأثر الإنتاجية في مواقع البناء والنفط والأنشطة خارجية أخرى .

الضغط على الخدمات الصحية جراء زيادة الإقبال على المستشفيات، مع تحديات في البنية الاستشفائية.

٦. مواجهة المستقبل: استراتيجيات وتوصيات

  • ضرورة تنفيذ سياسات لإعادة التشجير وإنشاء أحزمة خضراء حول المدن للحد من الغبار المنبعث .
  • تطوير إدارة زراعية مستدامة ومحافظة على الموارد المائية للحفاظ على الغطاء النباتي.
  • ضرورة تعزيز التنسيق الوطني والدولي، خاصة مع دول الجوار، للتصدي للتصحر والتغير المناخي.
  • تحسين الاستجابة الطارئة من خلال تجهيز المستشفيات وتوعية الجمهور باستخدام الكمامات وتقليل الحركة أثناء العواصف.

العاصفة الترابية التي اجتاحت بغداد وتوجهت نحو ديالى تبرز هشاشة البيئة العراقية وتفاقم أزمة التصحر. هي ليست مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل نتيجة تراكمات بيئية وسياسية تطال الصحة، الاقتصاد، والحياة اليومية. وللتخفيف من آثارها مستقبلاً، لا بد من تحول شامل نحو التخطيط البيئي والرعاية الصحية والمناخية على حد سواء.

تعليقات