عاجل 🚨

تحويل 50,000 ألف مستفيد من الرعاية إلى وظائف جديدة في العراق 2025


في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق، تمثل مبادرة تحويل 50,000 ألف مستفيد من الرعاية الاجتماعية إلى وظائف جديدة بحلول عام 2025 خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي وتحقيق التمكين الاقتصادي للفئات الهشة. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطط الحكومة العراقية للإصلاح الاقتصادي، وتعزيز سوق العمل المحلي، ومواجهة ظاهرة البطالة المتفاقمة، خاصة بين فئة الشباب.

خلفية عن برامج الرعاية الاجتماعية في العراق

تعتمد شريحة واسعة من المواطنين العراقيين على برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في العديد من المحافظات. ومع تصاعد الضغط على هذه البرامج، أصبح من الضروري البحث عن حلول مستدامة، منها التحول من الحماية إلى التمكين.

أهداف المبادرة

ترتكز خطة تحويل 50,000 مستفيد إلى وظائف على مجموعة من الأهداف الرئيسية:

  • تخفيف العبء على ميزانية الدولة.
  • خلق فرص عمل حقيقية ومتنوعة.
  • دمج الفئات الضعيفة في سوق العمل.
  • تعزيز مفهوم الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الإعانة.
  • دعم التنمية الاقتصادية في المحافظات الأكثر تضررًا.

الفئات المستهدفة من التحويل 

تشمل المبادرة فئات متعددة من مستفيدي الرعاية الاجتماعية، مثل:

  • الشباب العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد.
  • النساء الراغبات في العمل.
  • الأرامل والمطلقات القادرات على العمل.
  • ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين للتوظيف.

خطوات التنفيذ وآليات التحول

1. التدريب والتأهيل المهني

تنفيذ برامج تدريب مكثفة بالتعاون مع مراكز التدريب المهني في المحافظات، وتشمل:

  • المهارات التقنية والحرفية.
  • التدريب على ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة.
  • المهارات الرقمية والمكتبية.

2. ربط المتدربين بفرص العمل

بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، سيتم توفير فرص عمل مناسبة للمستفيدين، خاصة في:

  1. الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
  2. مشاريع البنى التحتية والإعمار.
  3. القطاع الزراعي والخدمي.
  4. شركات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.

3. تحفيز ودعم المرحلة الانتقالية

تشمل تقديم دعم مالي مؤقت وحوافز تشغيلية، مع الاستمرار في المراقبة والتقييم لضمان الاستقرار الوظيفي للمستفيدين.

دور القطاع الخاص والشراكات المحلية

تشكل الشراكة مع القطاع الخاص عنصرًا جوهريًا في نجاح المشروع، حيث يشمل دوره:

  • توفير فرص التدريب العملي داخل المصانع والشركات.
  • الالتزام بنسبة تشغيل من الخريجين الجدد.
  • المساهمة في تطوير المناهج التدريبية وفق احتياجات السوق.
  • كما تلعب المنظمات الدولية والمحلية دورًا داعمًا في تمويل بعض البرامج وتأهيل المدربين.

التحديات المحتملة

رغم أهمية المبادرة، إلا أنها قد تواجه عددًا من التحديات، منها:

  • نقص المهارات الأساسية لدى بعض المستفيدين.
  • ضعف البنية التحتية للتدريب في بعض المحافظات.
  • مقاومة بعض الفئات لفكرة التخلي عن الإعانات.

ويُخطط لمعالجة هذه التحديات عبر حملات توعية مجتمعية، وتطوير بيئة التدريب، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمستفيدين.

النتائج المتوقعة بحلول 2025

من المنتظر أن تحقق المبادرة نتائج ملموسة، أبرزها:

  • انخفاض معدل البطالة بين المستفيدين بنسبة كبيرة.
  • خفض الضغط المالي على برامج الحماية الاجتماعية.
  • زيادة نسبة الأفراد المنتجين في المجتمع.
  • تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق بيئة عمل أكثر شمولًا.

يمثل تحويل 50,000 مستفيد من الرعاية الاجتماعية إلى وظائف جديدة في العراق بحلول 2025 نقلة نوعية في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فهو مشروع لا يستهدف فقط تقليل الإنفاق، بل بناء الإنسان وتمكينه ليكون شريكًا فاعلًا في بناء الوطن. إن نجاح هذا المشروع مرهون بالتكامل بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق عراق أكثر عدالة واستقرارًا.



تعليقات