مع اقتراب موعد الانتخابات في العراق، تتجه الأنظار إلى الاستعدادات اللوجستية التي تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتعاون مع وزارة التربية. ومن أبرز هذه الاستعدادات، اختيار المدارس كمراكز اقتراع، وما يترتب على ذلك من إعلان عطلة رسمية للطلبة في تلك المدارس، حفاظًا على سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
قرار العطلة في المدارس المشمولة بالاقتراع
أعلنت وزارة التربية العراقية، بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن المدارس التي سيتم اتخاذها كمراكز اقتراع ستُعطل عن الدوام الرسمي خلال فترة تسليمها واستعادتها من المفوضية.
ويأتي هذا القرار بهدف تهيئة المراكز الانتخابية لاستقبال الناخبين وتوفير البيئة المناسبة لإتمام الانتخابات بشكل منظم، إضافة إلى منح الوقت الكافي للكوادر التربوية لترتيب الصفوف بعد انتهاء عملية الاقتراع.
سبب اختيار المدارس كمراكز اقتراع
تُعد المدارس الخيار الأمثل لاحتضان مراكز الاقتراع لعدة أسباب، منها:
- انتشارها الواسع في جميع المناطق الحضرية والريفية.
- توفر البنية التحتية الملائمة من قاعات وغرف مراقبة.
- سهولة الوصول إليها من قبل المواطنين.
وبالتالي فإن اعتماد المدارس يسهّل تنظيم العملية الانتخابية وضمان مشاركة أوسع للناخبين.
شمول جميع المدارس بالعطلة
أكدت وزارة التربية أن العطلة المدرسية ستشمل جميع المدارس، وليس فقط تلك التي ستُستخدم فعليًا كمراكز اقتراع.
ويهدف هذا الإجراء إلى تجنب أي إرباك إداري أو تداخل بين الدوام الرسمي والتحضيرات الانتخابية، خصوصًا أن العملية تشمل تنقل كوادر أمنية وإدارية داخل المؤسسات التعليمية.
موقف المفوضية العليا للانتخابات
صرّحت المفوضية بأنها ستتسلّم المدارس المخصصة للاقتراع بدءًا من 5 تشرين الثاني 2025، استعدادًا ليوم التصويت العام.
كما أكدت أن قوائم المدارس المختارة يتم تحديدها بالتنسيق مع إدارات التربية في المحافظات، بناءً على الكثافة السكانية وعدد الناخبين في كل منطقة.
إن اتخاذ المدارس كمراكز اقتراع خطوة تنظيمية مهمة تؤكد التزام الدولة بإجراء انتخابات نزيهة وآمنة.
ورغم عدم إعلان أسماء المدارس بشكل رسمي حتى اللحظة، فإن هذا الإجراء يندرج ضمن استعدادات أوسع لضمان نجاح العملية الانتخابية في العراق، وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات الديمقراطية.

