يشهد العراق في الوقت الحالي حملة واسعة لتوزيع 100 لتر من النفط الأبيض لكل عائلة مسجّلة ضمن قاعدة بيانات وزارة النفط والجهات المختصة. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع بداية فصل الشتاء وارتفاع الحاجة إلى الوقود المستخدم للتدفئة والطهو، في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب دعماً مباشراً للأسر ذات الدخل المحدود.
أهداف برنامج توزيع النفط الأبيض
1. دعم العوائل ذات الدخل المحدود
تهدف الحكومة عبر هذا البرنامج إلى توفير وقود التدفئة بصورة مدعومة للتخفيف من الأعباء المالية على الأسر ذات الدخل الضعيف والمتوسط.
2. تحسين الاستعداد لفصل الشتاء
يساعد توفير النفط الأبيض قبل اشتداد البرودة في ضمان جهوزية العائلات، خصوصًا في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على هذا النوع من الوقود.
3. تقليل الاعتماد على السوق السوداء
من شأن التوزيع الحكومي أن يقلل الضغط على السوق ويمنع ارتفاع الأسعار أو الاحتكار، مما يضمن وصول الوقود إلى مستحقيه.
آلية التسجيل واستلام الحصة
1. التسجيل عبر المنصّات الرسمية
تعتمد وزارة النفط على البيانات المسجّلة مسبقًا لدى الجهات الحكومية، إضافة إلى منصات إلكترونية تسمح للعوائل بتحديث معلوماتها.
2. تبليغ المواطنين عبر الرسائل النصية
تصل رسائل قصيرة SMS إلى ربّ الأسرة تتضمن موعد ومكان الاستلام.
3. الاستلام من المراكز المعتمدة
تم تخصيص منافذ توزيع في مختلف المحافظات، مع التأكيد على حمل المستمسكات الرسمية لضمان الشفافية.
مناطق التركيز في التوزيع
يتم التركيز على:
- المناطق الريفية والبعيدة
- المحافظات ذات المناخ البارد مثل كركوك والسليمانية ودهوك ونينوى
- الأحياء المكتظة ذات الحاجة الأكبر.
التحديات التي تواجه عملية التوزيع
1. كثافة الطلب
ارتفاع عدد المستفيدين يضع ضغطًا على مراكز التوزيع.
2. النقل والتجهيز
بعض المحافظات تواجه صعوبات لوجستية في توفير الكميات الكافية بسبب المسافات أو الظروف الجوية.
3. ظاهرة المتاجرة بالحصص
تقوم بعض العائلات ببيع حصتها في السوق السوداء، ما يستوجب متابعة رقابية إضافية.
ردود فعل المواطنين
قوبِل هذا القرار بترحيب واسع من العوائل، خصوصًا مع ارتفاع الأسعار وصعوبة توفير بدائل للتدفئة. في المقابل، يطالب البعض بزيادة الكمية أو تسريع وتيرة التوزيع لتغطية جميع الطوابير بحلول منتصف الشتاء.
يُعد توزيع 100 لتر من النفط الأبيض خطوة مهمة لدعم المواطنين خلال فصل الشتاء، ويعكس حرص الحكومة على توفير الخدمات الأساسية. ومع استمرار التنسيق بين الجهات المختصة وتحسين آليات التوزيع، يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لمشاريع أكبر تُسهم في تحسين المستوى المعيشي للعائلات في مختلف أنحاء العراق.